تتسائل ما كل هذا الإذلال الشديد الذي يصيبنا؟
الحقيقة أن الجزائر هي محيط للنهب وللحرب.
تطبق فيها عدالة فاسدة على عامة الشعب فقط.
اقتصاد ريعي وهمي لا يخلق مناصب الشغل ولا ينتج يعتمد على الإستيراد الذي يسيطر عليه لوبيات محتكرين لكل شئ.
عندما يصل فيها الإقتصاد لحالة الإنسداد العظيم و التضارب المهول مع مصالح الشعب سينتفض الشعب ولترويضه يجب استخدام كافة انواع التخويف للإخضاع.
هذا التخويف متصاعد من الإعتقالات إلى الحرب نفسها.
مثلما حدث في التسعينيات تم إغواء جهات شديدة الشعبية مثل جبهة الإنقاذ و جبهة القوى الإشتراكية وجرهم لإنتخابات محسوم الإنقلاب عليها.
لتكون الحرب على بعبع الإرهاب فتم ترهيب القوة الشعبية ونجحوا فخضع الشعب لهم لعشرين سنة أخرى ونهبوا اموال وبالكاد تركوا للشعب الخاضع شئ.
اليوم يفعلون نفس الشئ بترهيب شعب الحراك المنتفض بالإعتقالات ثم جر الشعب نحو حرب إقليمية تهدد السيادة الترابية جنوبا عندما تنتقم الجماعات المسلحة من الجزائر التي تعتدي عليهم لحماية مصالح الدول الغربية.
يتسائل الشعب أين ذهب شرفائنا لماذا المسيطر هو الشرير ؟؟!!
الحقيقة أن الشعب نفسه تجاهل شرفائه ونساهم في السجون و يتجاهلهم وينكرهم عندما يسردون الحقائق بل يخونهم حتى قبل اسرهم لعقود.
في الجزائر سجناء الرأي منسيين تماما وهم مسجونين منذ 30 سنة يموتون هناك تباعا ولأنهم كوادر المجتمع وشرفائه لن يسمح النظام بتحررهم ويفضل قهرهم في السجون مادام الشعب نساهم.
لولا مواقع التواصل الإجتماعي لفعلوا نفس الشئ بمعتقلي الحراك الشعبي.
جعلوا من الشعب مثل الماشية وهم يجوعونه تصاعديا ليخضع لهم فهو يفكر فقط في أمور سطحية استهلاكية عوض التفكير بمخططات الإطاحة بالنظام الذي يفقرهم.
ستقف يوما ما على هول هذا الشرود و الغفلة ليكون الإكتآب هو قرينك حتى موتك لأن الحياة لا تمنح فرص كثيرة للتحرر.
إن
#الحرب_تغيير_الخرائط وتغيير الفكر ويموت فيها الكثير من الشرفاء بالإغتيالات ويبقى سوى الخونة أوالجبناء وهذا ما حدث في ثورة 1 نوفمبر 1954 بشكل واضح جدا.
يتسائل الشعب من هؤلاء الحكام ؟ لماذا يفعلون بنا كل هذا رغم أنهم من بني جلدتنا؟؟
هم ليسوا سوى موظفين يحكمون بالوكالة عن سادة العالم "اليهود" يغيرونهم كلما فشلوا في السيطرة على شعوبهم المستعبدة.
حكام العالم يستعبدوننا لأنهم يخشون عودة حكم رياس البحر الذين أذاقوا القوى الكبرى الويلات لولا خيانة الدولة العثمانية التي انقذت حكام العالم.
الجزائر يحكمها عسكر شديدو الفساد و المغرب يحكمها نظام ملكي توسعي على جيرانه لإشغال شعبه وتونس دولة بوليسية فاسدة.
الشعب الجزائري لحد الآن
#يسيطر_عليه_الخوف من القبضة الأمنية وهذا يعني أن العصابة ناجحة تماما في مخطط الحرب الذي سيكون خلف الحدود الجنوبية ليصعد تدريجيا شمالا و أي عصابة حاكمة في العالم تعيش من الأزمات.
سواء كنت هارب "حراق" أو "متقاعد" سيمسحون بكم الأرض إن لم يكن في شابكم سيكون عند مشيبكم فلا تعتقد أن خوفك سيجعلك تعيش حياة هنيئة.
إن خوفك وجبنك هو سبب مآسيك تذكر هذا جيدا.
تعليقات
إرسال تعليق